البروفيسور غنايم : المجتمع الدولي لا يحافظ على الأسر الدولية و يتجه بها نحو الفوضى
أكد البروفيسور الدكتور محمد غنايم لدة وكالة أنباء البرلمان الدولي في لقاء صحفي قام به الأستاذ خالد صواف في رد عن مستقبل العالم في ظل الأوبئة و الصراعات . قال البروفيسور غنايم : إن المجتمع الدولي - من الدول الكبرى التي تدعي و تختصر العالم بنفسها بحكم قرار الفيتو - هو الذي يمثل العالم و كل دول العالم باعتبار كل دولة هي أسرة محلية وطنية و مجموع الدول هو الأسرة الدولية . المهم أن هذا المجتمع ما زال قاصراً على إدارة العالم و يتجه به نحو الفوضى . و الفوضى هي عدم القدرة على ضبط الأمن و الأمان و هذا عائد بشكل كلي على عدم تطبيق العدالة بكل نزاهة . و عدم تطبيق النزاهة عائد لسبب رئيس هو الركوض وراء أطماع شخصية و أطماع رسمية . المجتمع الدولي طالما أعلن أنه هو أب للعالم فلا بد أن يكون هذا الأب عادلاً رحيماً ملتزماً بالقوانين و الشرائع الطاهرة . و الأمم المتحدة بكل أسف جعلت ثقة الشعوب ضعيفة جداً بها لتحقيق العدالة و النزاهة فصار عملها هو الإطعام و تقديم المال فقط . و كان عليها أن تكون بدور المنتج الذي يصنع للشعوب الشبكة أكثر من دورها بإطعام السمكة . و بالطبع دورها القاصر يعود لارتهانها و انحيازها للقوى الكبرى صاحبة الفيتو و هذا أمر سيئ للغاية خاصة أنه جعل المجتمع الدولي غير مقدّر و عظيم في أعين الشعوب . اليوم الشعوب تبحث الأمان و تحقيق الطموحات خاصة المبدعون من أفراد هذه الشعوب . منهم من ذهب لبيئة آمنة و منهم من ذهب لتأسيس المنظمات و الأطر العلمية و الاجتماعية بعيداً عن سلطة الدولة المحكومة بالقوانين المحلية و الدولية القاسية الجامدة و حينها ذهبوا للبيئة الالكترونية . و عليه نستنتج بأن العالم بكليته بقياداته إن لم يمنحوا سكان العالم الأمان في كل شيء سيتعرضون للخطر لأن الأنبوب يحتمل ضغطاً محدوداً و إلا سينفجر في وجه الجميع . و بالمناسبة هذه أدعو العالم مجدداً إلى تحقيق السلام بكل طاقة و مرونة لأن الحرب أسوأ خيار . و حتى أزيد و أيد لا بد أن أؤكد ما ذكرته بمناسبات كثيرة خاصة في ميادين الجامعات و منها كانت في جامعة السودان في دولة السودان بأن التربية الملحة للأجيال الصاعدة المتعلمة تعلمياً جيدا بمسك سوق العمل بكل أنواعه ليكون البديل عن الحالي المليء بفجوات الحياة الفكرية و الاقنتصادية و الاجتماعية التي برقيها سترتقي منظومات المجتمع الدولي .